يُعبَّر عنه بالولاية ليس أمراً اختصاصيّاً
أبداً، و دعوة الأنبياء و الأئمّة : اممهم إلى هذه المرحلة من الكمال،
و دعوة رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلم امّته إلى اقتفاء آثار مسيره حيثما
سار، خير دليل على إمكان السير إلى ذلك المقصد، و إلّا لزم أن تكون الدعوة لغواً. لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ
يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً.[1]
روي عن طريق العامّة، عن رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلم أنه
قال:
لَولَا تَكْثِيرٌ في كَلَامِكُمْ، وَ تَمْرِيجٌ في قُلُوبِكُمْ
لَرَأيْتُمْ مَا أرَى، وَ لَسَمِعْتُمْ مَا أسْمَعُ.
هذا الحديث يبيّن بوضوح سبب عدم الوصول إلى الكمالات الإنسانيّة، و
هذا السبب هو الخيال الشيطانيّ الباطل، و الأفعال العابثة اللاغية.