عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.[1]
و يقول في مكان آخر:
كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ.[2]
و أيضاً:
ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ.[3]
بضمّ هذه الآيات بعضها إلى بعض، يتّضح أنَّ اولئك الأحياء و المرزوقين هم عبارة عن وجه الله الذي- بنصّ الآية الكريمة- لا يعرف الفناء و الزوال.
و من جانب آخر يُعلم من الآيات القرآنيّة الاخرى، أنَّ المراد من وجه الله تعالى و الذي لا يقبل الزوال هو تلك الأسماء الإلهيّة.
و بيان ذلك: أنه قد فسّر في آية اخرى وجه الله الذي لا يزول و لا يفنى بأسمائه تعالى التي تترتّب عليها صفات العزّة و الجلال:
كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ، وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ[4].
[1] - الآية 169، من السورة 3: آل عمران.
[2] - الآية 88، من السورة 28: القصص.
[3] - الآية 96، من السورة 16: النحل.
[4] - الآيتان 26 و 27، من السورة 55: الرحمن.