responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 139

الخواطر و من ثمّ الاشتغال بالذكر، و لهذا يأمرون السالك أوّلًا بالتوجّه إلى شي‌ء من المحسوسات كالحجر أو الخشب و تركيز النظر إليه مدّة لا يزيل نظره عنه قدر الإمكان، و يتّجه إليه بجميع قواه الظاهريّة و الباطنيّة، و الأفضل أن يداوم على ذلك أربعين يوماً، و أثناء هذه المدّة يستفيد من الأذكار الثلاثة: «الاستعاذة» و «الاستغفار» و ذكر «يا فَعَّال»، و يشتغل بها بعد فريضتي الصبح و العشاء. بعد هذه المدّة يتوجّه إلى قلبه الصنوبريّ، و يديم التوجّه إليه مدّة اخرى توجّهاً تامّاً، و لا يسمح لخيال آخر- غير هذا الخيال- أن يجد طريقاً إليه، و خلال هذا العمل لو هجم عليه خاطر أو عَرَض له تشويش فإنَّه يستمدّ العون من كلمة «لَا مَوجُودَ إلَّا الله» و كلمة الله.

فيداوم على هذا العمل مدّة حتّى يحصل له الذهول عن النفس. و يكون الذكر خلال هذه المدّة «الاستغفار» و ذكر «يا فعَّال» و تكرر اسم «يا باسِط»، و عندما يصل السالك إلى هذه المرحلة يُؤذَن له أن يتمّ بقيّة المرحلة بواسطة الذكر النفسيّ و الخياليّ، حتّى يندفع الخاطر مطلقاً، لأنَّ بقيّة الخواطر سوف تندفع بذاتها بالدخول في مراتب الذكر و الفكر إن شاء الله»- انتهى ملخّصه.

و ليُعلم أنَّ طريقة نفي الخواطر هذه مأخوذة من الطريقة

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست