مثلًا، نجدهم في ميدان الجهاد و مقاتلة
أعداء الدين لا يخافون من أن تقطع أيديهم و أرجلهم و سائر أعضائهم، بل إنهم لا
يشعرون في أنفسهم بأيّ ضعف أو خوف. على أساس هذه القاعدة الكلّيّة أوصى الأئمّة
الأطهار : بكتمان الأسرار في وصايا عديدة و عجيبة إلى درجة أنهم عدّوا
ترك التقيّة من الذنوب الكبيرة.
ذات يوم، سأل أبوبصير الإمام الصادق 7؛ قال: قُلْتُ له:
أخْبِرْنِي عَنِ الله عَزَّ و جَلَّ. هَلْ يَرَاهُ المؤْمِنُونَ يَوْمَ القيامة؟
(إذ يعتقد الأشاعرة أنَّ الناس يرون الله تعالى على نحو الجسميّة في
يوم القيامة و في المواقف الاخرى، تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً).