responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 128

مثلًا، نجدهم في ميدان الجهاد و مقاتلة أعداء الدين لا يخافون من أن تقطع أيديهم و أرجلهم و سائر أعضائهم، بل إنهم لا يشعرون في أنفسهم بأيّ ضعف أو خوف. على أساس هذه القاعدة الكلّيّة أوصى الأئمّة الأطهار : بكتمان الأسرار في وصايا عديدة و عجيبة إلى درجة أنهم عدّوا ترك التقيّة من الذنوب الكبيرة.

ذات يوم، سأل أبوبصير الإمام الصادق 7؛ قال: قُلْتُ له: أخْبِرْنِي عَنِ الله عَزَّ و جَلَّ. هَلْ يَرَاهُ المؤْمِنُونَ يَوْمَ القيامة؟

(إذ يعتقد الأشاعرة أنَّ الناس يرون الله تعالى على نحو الجسميّة في يوم القيامة و في المواقف الاخرى، تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً).

قَالَ: نَعَمْ؛ وَ قَدْ رَأوْهُ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ. فَقُلْتُ: مَتَى؟ قَالَ: حِيْنَ قَالَ لهمْ: ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى؛ ثمّ سَكَتَ سَاعَةً، ثمّ قَالَ: وَ إنَّ المؤْمِنِينَ لَيَرَونَهُ في الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ، ألَسْتَ تَرَاهُ في وَقْتِكَ هَذَا؟ قَالَ أبُوبَصِيرٍ: فَقُلْتُ له: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَاحَدِّثُ بِهَذَا عَنْكَ؟ فَقَالَ: لَا؛ فَإنَّكَ إذَا حَدَّثْتَ بِهِ فَأنْكَرَهُ مُنْكِرٌ جَاهِلٌ بِمَعْنَى مَا تَقُوله ثمّ قَدَّرَ أنَّ ذَلِكَ تَشْبيهٌ كَفَرَ، وَ لَيْسَتِ الرُّؤْيَةُ

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست