responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 121

و يسير في هذا السبيل، فإنَّ الطريق الذي يجب طيّه في سنوات يطويه في مدّة قليلة. و أحد الموارد التي استفيد فيها من هذه الطريقة في القرآن الكريم، كلمة الاسترجاع:

إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌.

فالإنسان يستطيع حين الشدائد و المصائب و نزول البلايا و الفتن أن يسكِّن نفسه بطرق مختلفة، كأن يتذكّر أنَّ الموت للجميع، و المصيبة تحلّ على كلّ الناس، و بهذه الوسيلة تهدأ نفسه شيئاً فشيئاً. ولكنَّ الله يقصّر الطريق بواسطة الطريقة الإحراقيّة و تلقين كلمة الاسترجاع، و يرفع المشكل مرّة واحدة، لأنَّ الإنسان لو تذكّر أنَّ نفسه و كلّ متعلّقاتها و ما يملكه هو ملك مطلق لله، قد اعطي له ذات يوم و سوف يؤخذ في يوم آخر، و لا حقّ لأحد في التدخّل فيه، عندما يدرك الإنسان جيّداً أنه منذ البدء لم يكن مالكاً، و إنّما كان عنوان الملكيّة له مجازيّاً و قد كان يتخيّل أنه المالك، سوف لن يتأثّر في حال فقدانه، فإذا بافقه مُتَّسع، و طريقه معبّد.

فإدراك السالك أنَّ الله تعالى فطره على الحرص و الطمع كإدراكه أنَّ الخالق الغنيّ خلق عبده فقيراً محتاجاً قد خمرت طينته بالفاقة و العوز، و أنَّ السؤال و الطلب لديه- باعتباره لازم فقره‌

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست