responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 98

أَشْياءَهُمْ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ».[1]

شكاية عن مَن يصدّه عن تحصيل الكمال و اقتناءالعلوم و الأحوال أمور

و منهم: من يصدّه عن تحصيل الكمال و اقتناءِ العلوم و الأحوال، سلوكُ منهج الآباء و المربّين، و اتّباع الأهل و الأعزّين، و استعظام مفارقة طريقهم، و إستنكاف مجانبة فريقهم، «وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ»؟[2]

و هذا أقوى دواعي العصيان، و أشدّ علل الحرمان، و به ضلّ الأكثر، و تضاعف الضّرر؛ أو يمنعه عن الهدى أحكامُ البلد، و النّشو بين أهله على فاسد المعتقد، فإنّ ذلك يورث إلفاً لازماً، و خلقاً دائماً. يترادف مزيده، و لايخلق جديده؛ أو يصرفه عن الحقّ اتّباع الأكثر و المعظم، و الكونُ في جملة السّواد الأعظم أو يشغله عن الدّين أمور المكاسب، أو الاهتمام بالمناصب، فيذهله دنياه عن النّظر في أخراه. ليس له وقت معلوم، لكشف المكتوم؛ أو يحمله على التّيه و الأنفة، سكرةُ الثّروة، و غمرة القدرة؛ أو يلهيه عن السّعادات الآجلة، التّمتّعُ باللذّات العاجلة. و ربّما يحمله ذلك على‌[3] محبّة المذهب الأسهل، استثقالًا للعمل.


[1] - هود 85

[2] - البقرة/ 170.

[3] - م: على ذلك.

اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست