اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 92
إزراء الّذين يوسوس في إخراج الحروف من مخارجها
و منهم: مَن يوسوس في إخراج الحروف من مخارجها. لا يهمّه إلّاما
يتعلّق بالألفاظ، فيذهل عن معاني القرآن و الاتّعاظ و صرف الهمّ إلى فهم أسراره، و
استفادة أنواره، بل يفوته بذلك الخضوع و الخشوع، بل و آداب السّجود و الرّكوع؛
أولئك ليسوا من صلواتهم في شيء، «وَ يَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ».[1]
نكير مَن يوسوس في صيغ عقود المعاملات
و مِنهم: مَن يوسوس في صيغ عقود المعاملات و إن كانت دنيّة، فضلًا عن
الفروج فيجتهد أن تكون عربيّة- و لو مع العلوج فيلقّنه الصّيغة بجهد الاستطاعة،
فيأتى بها جاهلًا بمعناها على الشّفاعة، أو يوجب عليه التّوكيل، من غير أن يكون له
على شيء من ذلك دليل، ثمّ يسعى أن تقع بقصد الإنشاء، و صيغه المضيّ- و إن صدر من
الكُرْد الغبيّ- من غير أن يستند فيه بشيء من القرآن[2]
و الأخبار، مع أنّ الماضي موضوع للإخبار، ثمّ يشترط مقارنة القبول للإيجاب، من غير
مضي