اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 72
فرأس الحكمة خشية اللَّه. و إنّما العلماء
الحقّ حلماء حكماء أتقياء؛ «إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ
مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ».[1]
تفضيح[2] مَن
يعمل بعلمه في الطّاعات الظّاهرة، و لم يتفقّد قلبه
و منهم: من يعمل بعلمه في الطّاعات الظّاهرة، و لكنّه لم يتفقّد قلبه
ليزكّيه عن رذايل الأخلاق القاهرة، فهو مشحون بالحسد و الكبر و الرّياء، و إرادة
السّوء بالأقران و الشّركاء. فإنه زعم أنّها إن خفيت عن الخلق فليس له بضائر،
فسيظهر على رئوس الأشهاد «يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ»[3]، «أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ
يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا
لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ».[4]