إرشاد مبتغي طريق السّداد، و مرتجي الفوز و الفلاح في المعاد

يا مبتغي طريق السّداد! و مرتجي الفوز و الفلاح في المعاد! «اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ»[1]. تعالوا معي إلى اتّباع سنن الهداه، و «شقّوا[2] أمواج الفتن بسفن النّجاة»[3] لعلّكم تفلحون. و «اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَ هُمْ مُهْتَدُونَ»[4]؛ «وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ»[5]؛ «وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ».[6]

«عرّجوا طريق المنافرة، و صغوا تيجان المفاخرة؛ فإنّما[7] الفلاح لمن نهض‌[8] بجناح، أو استسلم، فأراح»[9]. ذروا «الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَ لَعِباً وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا»[10]. قد «باض الشّيطان‌[11] و فرّخ في صدورهم، و دبّ ودرج‌

[1] - غافر/ 38.

[2] - ق، ع: شقّ.

[3] - نهج البلاغة/ 6، الخطبة: 5.

[4] - يس/ 21.

[5] - المائدة/ 77.

[6] - الأنعام/ 153.

[7] - المصدر:- فإنّما.

[8] المصدر: أفلح من نهض.

[9] - نهج البلاغة/ 6، الخطبة: 5.

[10] - الأعراف/ 51.

[11] - المصدر:- الشّيطان.