اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 29
و لا غربيّة»[1]؛ «أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»[2]؛
تصاغرت لعظمتهم العظماء؛ و تقاصرت عن علمهم العلماء، و عجزت عن وصف شأنهم البلغاء،
و كلّت عن مدحهم ألسنة الخطباء، و لكنت عن ثنائهم ألسنة الشّعراء، و ما عسى أن
تبلغ المدايح! و إلى أين تنتهي الأفكار و القرايح؟ قدر قوم أثنى عليهم «القرآن»، و
مدحهم الرّحمان، و خلق لأجلهم السّماء و الأرض[3]؛ «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ»[4].
تكملة في الأغصان النّبويّة، و الكواكب العلويّة
«قد صعدوا[5] ذرى
الحقايق، بأقدام النّبوّة والولاية، و نوّروا[6]
سبع طبقات أعلام الفتوى بالهداية؛ فهم[7] ليوث الوغى
و غيوث النّدى، و طعنا[8] العدى، و
فيهم[9] السّيف و
القلم في العاجل، و لواء الحمد و العلم[10]
في الآجل؛ أسباطهم[11]