و مما يجب على
العالم العمل بعلمه، و حث النفس على أن يأتمر بما أمر به، و الا فهو من الذين
وبّخهم اللّه بقوله: «أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ
أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ»[2]
و قد روي عن
النبي 7 أنه قال: تعلموا ما شئتم أن تتعلموا فلن ينفعكم اللّه بالعلم
حتى تعملوا به، فان العلماء همتهم الرعاية، و السفهاء همتهم الرواية.[3]
و قال، و قد
قال له بعض أصحابه: ما ينفي عني حجة الجهل؟-.
قال: علة
العلم.
قال: فما ينفي
عني حجة العلم؟
فقال: علة
العمل.
و قال عيسى
7 ليس بنافعك أن تعلم ما لم تعمل، ان كثرة العلم لا تزيدك الا جهلا اذا
لم تعمل به.
و قال أبو ذر
رضي اللّه عنه: أخوف ما أخاف، اذا وقفت بين يدي اللّه