التواضع، و
مجانبة العجب: و هما قبيحان بكل أحد، و بهم أقبح، لانّ الناس بهم يقتدون، و كثيرا
ما يتداخلهم العجب لتوحّدهم بفضيلة العلم، و لو نظروا حق النظر لعلموا أن العجب
نقص ينافي الفضيلة لا سيما مع قول النبي 7: أن العجب ليأكل الحسنات كما
تأكل النار الحطب[2].
فلا يفي ما
أدركوا من فضيلة العلم. بما لحقهم من نقص العجب.
و ازنت بين
جمالها و فعالها
فاذا
الحلاوة بالمرارة لا تفي.
قال بعض
الحكماء: تواضعوا لمن تعلمون، و لا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم
بجهلكم.[3]
و قال بعض
السلف: من تواضع بعلمه رفعه اللّه، و من تكبّر بعلمه وضعه اللّه عز و جل.