responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 70

فصل في موانع الطلب‌

[لتعذر المادى‌]

قد يترك طلب العلم لتعذر المادة، و الاشتغال باكتسابها و هذا قلّما يكون الا عند ذوي الشره و الشهوة المستعبدة.

لان الزمان كله ليس زمان اكتساب، فينبغي أن يصرف الى التحصيل ما فضل عن قدر الحاجة[1].

[لصعوبته، و بعد غايته، أو لما يخشى من قلة الذهن و بعد الفطنة]

و قد يترك، لما يظن من صعوبته، و بعد غايته، أو لما يخشى من قلة الذهن و بعد الفطنة.

و هذا اعتذار ذوي النقص، و صفة أولي العجز.

و لهذا قالوا: الهيبة مقرونة بالخيبة.

و قالوا: عليك بالاقدام و لو على الضرغام.

و جاء رجل الى بعض العلماء فقال: اني أريد أن أتعلم العلم و أخاف أن أضيّعه.

فقال: كفى بترك العلم اضاعة.

فحينئذ، لا ينبغي لبعيد الفهم أن يقنط من نيل القليل الذي يخرج به من حدّ


[1] أى لا يصرف جميع الوقت فى الكسب و التجارة بل يقتصر فيهما على مقدار الحاجة و الضرورة و يصرف ما فضل من الوقت عنهما الى طلب العلم.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست