responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 45

فصل‌[1] [فى الحمق‌]

و أما الحمق: فكله رذائل.

فعن النبي صلى اللّه عليه أنه قال: الاحمق أبغض خلق اللّه اليه، اذ أحرمه اللّه تعالى أعز الاشياء اليه.

و عنه صلى اللّه عليه: الاحمق كالفخار لا يرقع و لا يشعب.

قال الجنيد: فاسق عاقل أحب الي من قارى‌ء أحمق.

و قال بعض العلماء: يحترز الاحمق من كل شى‌ء الا من نفسه.

و قال بعض البلغاء: الاحمق ضال مضل أن أونس تكبر، و ان أوحش تكدر، و ان استنطق تخلف، و ان ترك تكلف، مجالسته مهنّة،[2] و معاتبته مجنة[3] و مجاورته تغرّ[4]، و موالاته تضر و مقاربته عمى، و مفارقته شفاء.

قال الشاعر:

لكل داء دواء يستطاب به‌

الا الحماقة أعيت من يداويها

و كانت ملوك الفرس اذا غضبت على أحد حبسته مع احمق.


[1] فى نسخه المرعشى فصل: الحمق.

[2] مهنة: موجبة للوهن و الخفة.

[3] مجنه: مخجلة.

[4] تغر: توجب الغرر و الغفلة.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست