responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 263

و هذا لا يكون مستملحا الا بالاقتصاد[1] ثم بما آنس من جميل القول و مستحسن الفعل.

قال بعضهم لابنه: اقتصد في مزاحك فان الافراط فيه يذهب البهاء و يجرّي‌ء السفهاء و التقصير فيه يفض عنك المؤانسين، و بوحش منك المصاحبين.

و اما: أن يتّقي به ما حدث من همّ، و أضر من تعب أو غم.

فقد قيل: لا بد للمصدور أن ينفث.

قال أبو الفتح البستي:

أفد طبعك المكدور بالجد راحة

براح‌[2] و علله بشي‌ء من المزح‌

و لكن اذا أعطيته ذاك فليكن‌

بمقدار ما تعطي الطعام من الملح‌

و قد كان النبي صلوات اللّه عليه يمزح على أحد هذين الوجهين.

و قال 7: اني لا مزح، و لا أقول الا حقا.

فمن مزاحه: أن عجوزا من الانصار قالت: ادع لي بالمغفرة.

فقال لها: أما علمت أن الجنة لا يدخلها العجائز؟!

فصرخت، فقال لها: اما قرأت قوله تعالى: «إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً»[3].

و منه: أنه دخل يوما على عائشة (رضه)، فوجدها نائمة، فربط قرنها بالسرير، ثم حركها، فقصدت القيام فلم تقدر، و هو 7 يضحك.

و لذلك كان الخلفاء الراشدون بعده، و كثير من أصحابه يمزحون.


[1]: اى الاقلال فى المزح.

[2] كذا الظاهر، و يحتمل ان يكون ما ورد فى النسخة: يصح.

[3] فى( سورة الواقعة: 56/ 35- 37).

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست