responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 257

فصل [فى العفو]

فان تحققت عدم وجود التأويل، و أنه صادر عن عمد و قصد اضرار، فافتح عند ذلك باب العفو و التجاوز، لان المرء غير معصوم، و انسب ذلك الى ما يصدر من باقي الناس، فانك تجده قليلا.

بل انسبه الى ما يصدر منك من الزّلات و الهفوات فربما تجده أصغر و أقل خطرا مما قد فعله.

فان لم يرتكب المرء في أصدقائه هذا النهج الذي أوضحناه، فلا صديق له البتة.

قال بعض بلغاء الشعراء[1]:

اذا كنت في كل الامور معاتبا

صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه‌

و ان أنت لم تشرب مرارا على الاذى‌[2]

ظمئت و أيّ الناس تصفو مشاربه‌

و من ذا الذي ترضى سجاياه كلها

كفى المرء نبلا أن تعدّ معائبه‌


[1] هو بشار بن برد على ما فى( الايجاز و الاعجاز ص 45).

[2] فى نسخه الاصل القذى و التصحيح من المستطرف ج 1 ص 120.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست