اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 184
فصل [الكذب المرخص به]
و قد وردت
السنّة بالرخصة في الكذب في الحروب، و اصلاح ذات البين على وجه التورية[1]
و التأويل دون التصريح كالذي حكي عن أبي بكر الصديق (رضه): أنه كان يسير خلف رسول
اللّه 7 حين هاجر معه فتلقّاه العرب، و هم يعرفون أبا بكر، و لا يعرفون
رسول اللّه 7 فقالوا: يا ابا بكر من هذا؟.
فقال: يهديني
السبيل.
فظنوا أنه
يعني: هداية الطريق، و انما أراد: سبيل الحق، فصدق في قوله و بلغ مراده ..
قال ابن سيرين:
الكلام أوسع من أن تصرح فيه بالكذب.
[1] التورية: هو ستر الشىء و اظهار غيره كانه ماخوذ من
وراء الاناء كانه يجعله وراءه حيث لا يظهر.
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 184