و روى السيّد
الجليل جمال العارفين رضي الدين علي بن طاووس- قدّس
______________________________
هذه بنخلة في الجنّة.
فقال: لا أفعل.
فقال: بعنيها
بحديقة في الجنّة.
فقال: لا أفعل
و انصرف.
فمضى إليه أبو
الدحداح و اشتراها منه، و أتى أبو الدحداح إلى النبي 6، فقال:
يا رسول اللّه خذها و اجعل لي في الجنّة الحديقة التي قلت لهذا، فلم يقبله، فقال
رسول اللّه 6: لك في الجنّة حدائق، فأنزل اللّه في ذلك «فَأَمَّا
مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى» يعني: أبا الدحداح
«فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى»[2].
و قريب منه ما
في قرب الإسناد للحميري، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر- فالسند
صحيح- عن أبي الحسن الرضا عليه آلاف التحيّة و الثناء، قال: سمعته يقول في تفسير «وَ
اللَّيْلِ إِذا يَغْشى» انّ رجلا من الأنصار كان لرجل في حائطه نخلة و كان يضرّ به،
فشكا ذلك إلى رسول اللّه 6، فدعاه، فقال: اعطني نخلتك بنخلة
في الجنّة، فأبى.
فسمع ذلك رجلا
من الأنصار يكنّى أبا الدحداح، فجاء إلى صاحب النخلة فقال: بعني نخلتك بحائطي،
فباعه، فجاء إلى رسول اللّه 6 فقال: يا رسول اللّه قد اشتريت
نخلة فلان بحائطي، قال: فقال له رسول اللّه