و اعلم أنّ
المشهور استحباب تسبيح الزهراء 3 في وقتين: أحدهما بعد الصلاة، و
الآخر عند النوم. و ظاهر الرواية الواردة به عند النوم تقتضي تقديم التسبيح على
التحميد، و ظاهر الرواية الصحيحة الواردة في تسبيح الزهراء 3 على
الإطلاق يقتضي تأخيره عنه.
و لا بأس
ببسط الكلام[2]
في هذا المقام، و إن كان خارجا عن موضوع الكتاب، فنقول: قد اختلف علماؤنا- قدّس
اللّه تعالى أرواحهم- في ذلك مع اتّفاقهم على الابتداء بالتكبير، لصراحة صحيحة ابن
سنان عن الصادق 7 في الابتداء به[3]. فالمشهور الذي عليه العمل
في التعقيبات تقديم
______________________________
قوله:
هذا آخر الحديث.
لعلّه- قدّس
سرّه- انّما صرّح بأنّ هذا آخر الحديث ليردّ به على من قال: انّ الظاهر أنّ قوله «ثمّ
تسبّح تسبيح الزهراء 3» من كلام الصدوق، و لا بعد فيه، الّا أن يكون
هذا الحديث مذكورا في غير هذا الكتاب، و يكون قوله «ثمّ» الى آخره من تتمّته.
قوله: لصراحة
صحيحة ابن سنان.
قد مرّت هذه
الصحيحة في الباب الأوّل في تعقيب الصبح، فتذكّر.