responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 56

و بهذا يظهر الجواب عمّا استدلّ به الأعمش‌[1]، مع أنّ الظاهر أنّ مراد الإمام 7

______________________________
7 يرجع الى أنّه انّما يجهر فيها بالقراءة و هي من صلاة النهار، لأنّ علة الجهر و هي الظلمة مشتركة ببنها و بين الصلاة الليليّة الجهريّة.

و انّما صارت الظلمة علّة للجهر ليمكن المتابعة و الجماعة في الفريضة، كما يظهر ممّا ذكره سيّدنا أبو الحسن الرضا 7 من العلّة التي من أجلها جعل الجهر في بعض الصلوات دون بعض، أنّ الصلوات التي يجهر فيها انّما هي في أوقات مظلمة، فوجب أن يجهر فيها ليعلم المارّ أنّ هناك جماعة، فان أراد أن يصلّي صلّى، فانّه إن لم ير جماعة علم ذلك من جهة السماع.

و الصلاتان اللّتان لا تجهر فيهما انّما هما بالنهار في أوقات مضيئة، فهي من جهة الرؤية لا يحتاج الى السماع.

و يعلم منه أنّ مراده 6 بصلاة النهار ما يقع منها في أوقات مضيئة منه، و هي الكامل من النهار، فالإطلاق ينصرف إليه و هي عجماء إخفاتيّة.

و أمّا ما يقع منها في أوقات مظلمة، فهي جهريّة لما سبق من العلّة، فهذا الحديث لو ابقي على عمومه لدلّ على كون صلاة الصبح إخفاتيّة، لكونها من صلاة النهار بالإجماع، و لأنّ تعريف الإضافة للعهد، و المعهود من صلاة النهار عند المتشرّعة ما يشمل صلاة الصبح أيضا، فان كان فيه اشكال فهو من هذه الجهة، و لكنّه مخصوص بما سبق لما سبق.

و أيضا فانّ هذه قضيّة مهملة؛ إذ لم يقل كلّ صلاة النهار، أو يفيد مفاده‌


[1] للأعمش- خ ل.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست