اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 527
اقتراب أجلي، و أطل في طاعتك و ما يقرّب منك و يحظي عندك و
يزلف لديك عمري، و أحسن في جميع أحوالي و اموري معرفتي، و لا تكلني إلى أحد من
خلقك، و تطوّل عليّ بقضاء جميع حوائجي للدّنيا و الآخرة، و ابدأ بوالديّ و ولدي و
جميع إخواني المؤمنين[1]
في جميع[2]
ما سألتك لنفسي، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
______________________________
العبد ليعمل عمل أهل النار و انّه من أهل الجنّة، و انّه ليعمل عمل أهل الجنّة و
انّه من أهل النار، و انّما الأعمال بالخواتيم[3]. و نعم ما قال العارف
الشيرازي في هذا المعنى بالفارسية:
مى و
مستورى و مستى همه بر عاقبت است
كس ندانست
كه آخر به چه حالت برود
گروى آخر
عمر از مى و معشوق بگير
حيف ايام
كه يك سر به بطالت برود
قوله: و ابدأ
بوالديّ و ولدي.
قدّم غيره في
الدعاء و عمّم ليكون أسرع الى الاجابة، كما ورد: اذا دعا أحدكم فليعمّ لأنّه أوجب
للدعاء[4].
و عنه 6: ما من مؤمن دعا للمؤمنين الّا ردّ اللّه عليه مثل الذي دعا لهم
به من كلّ مؤمن و مؤمنة مضى من أوّل الدهر، أو هو آت الى يوم القيامة، و انّه
ليؤمر به الى النار يوم القيامة فيسحب فيقول المؤمنون و المؤمنات:
يا ربّ انّ هذا
الذي كان يدعو لنا فشفّعنا فيه، فيشفعهم اللّه فيه فينجو[5].