و ينبغي اجتناب الشرب من جانب العروة و من موضع الكسر. و لا تكثر شرب الماء، فقد روي عن الصادق 7 إيّاك و الإكثار من شرب الماء، فإنّه مادّة كل داء[1].

و روي أنّ من شرب الماء فذكر عطش الحسين 7 و لعن قاتله كتب اللّه له مائة ألف حسنة، و حطّ عنه مائة ألف سيّئة، و رفع له مائة ألف درجة، و كأنّما أعتق مائة ألف نسمة[2].

[توضيح بعض ألفاظ هذا الفصل‌]

و لنوضّح بعض ألفاظ هذا الفصل:

«يا من يجير و لا يجار عليه» أي: ينقذ من هرب إليه و لا ينقذ أحد من‌

______________________________
فيحمد اللّه، فيوجب اللّه عزّ و جلّ بها له الجنّة[3].

دلّت على أنّ الشرب ينبغي أن يكون ثلاث مرّات، و أن تكون التسمية في أوّل مرّة و الحمد بعد كلّ مرّة، و بعض الروايات دلّ على أنّ التسمية في أوّل كلّ مرّة.

قوله 7: فذكر عطش الحسين 7.

بأن يقول: سلام اللّه على الحسين و لعنة اللّه على قاتليه.

قوله: يا من يجير و لا يجار عليه.

في القاموس: أجاره أنقذه و أعاذه‌[4]. و يجار مضارع منه مبنيّ للمفعول.

[1] فروع الكافي 6: 382، ح 4.

[2] فروع الكافي 6: 391، ح 6.

[3] اصول الكافي 2: 96- 97.

[4] القاموس المحيط 1: 394.