اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 377
صراطك، و لا تزلّهما عن صراطك السّويّ.
و روي عن
الصادق 7 كراهة لبس الخفّ الأحمر في الحضر دون السفر[1].
و عنه 7 أنّه قال: من السنّة لبس الخف الأسود و النعل الأصفر،
______________________________
في الدنيا الاستقامة على جادّة النجاة و عدم الميل الى شيء من الباطل، و هذا
يستلزم ثباتها في الآخرة.
قوله: كراهة
لبس الخفّ الأحمر.
في الكافي في
مرسلة داود الرقّي، قال: خرجت مع أبي عبد اللّه 7 الى ينبع، فلمّا خرج
رأيت عليه خفّا أحمر، فقلت له: جعلت فداك ما هذا الخفّ الأحمر الذي أراه عليك؟
فقال: خفّ اتّخذته للسفر و هو أبقى على الطين و المطر و أحمل له، قلت: فاتّخذها و
البسها؟ فقال: أمّا في السفر فنعم، و أمّا في الحضر فلا تعدلنّ بالسواد شيئا[2].
و فيه و في
ضعيفة حنان بن سدير، قال: دخلت على أبي عبد اللّه 7 و في رجلي نعل
سوداء، فقال: يا حنان مالك و للسوداء، أما علمت أنّ فيها ثلاث خصال: تضعف البصر، و
ترخي الذكر، و تورث الهمّ، و مع ذلك لباس الجبّارين، قال: قلت: فما ألبس من
النعال؟ فقال: عليك بالصفراء فانّ فيها ثلاث خصال: تجلو البصر، و تشدّ الذكر، و
تدرىء الهمّ، و هي مع ذلك من لباس النبيين عليهم السّلام[3].
و عن أبي جعفر
7 قال: من لبس نعلا صفراء لم يزل ينظر في