ويشترط فى «ما» عدم زيادة «إن» معها، وفى «لا» تنكير
معموليها، فان لحقتها التاء اختصت بالأحيان، وكثر حذف اسمها نحو: «وَ لاتَ
حِينَ مَناصٍ»[1].
______________________________
(و) أما الشروط
المختصة بعمل أحدهما دون الآخر ف- (يشترط فى «ما») فقط (عدم زيادة
«إنْ») المكسورة الهمزة، الساكنة النون (معها) أى: بعدها،
فان زيدت «إن» فلا تعمل «ما» ورُفع خبرها، نحو: «ما إنْ أنتم ذَهَبٌ» فان لم توجد
«إن» لزم أن يقال: «ذَهَباً».
(و) يُشترط (فى) عمل (لا) خاصة (تَنكير
معموليها) يعنى: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، نحو: «لا رجلٌ عالماً»، فان صار
أحدُ معموليها معرفةً الغيت عن العمل، وكرّرت، ورفع خبرها، نحو: «لا زيد قائمٌ
ولاعمرو».
(فان لحقتها) أى: لحقت «لا» (التاء) التأنيثية
الاسمية، أو المبالغية فى النفى، فقلنا «لات» (اختصت بالأحيان) أى: بالأزمان،
ولا تعمل فى غيرها (وكثر حذف اسمها) وابقاء خبرها. (نحو «وَ لاتَ
حِينَ مَناصٍ»)- بنصب حين- والأصل: ولات الحينُ حينَ مناصٍ، فحذف الاسم وبقى الخبر.