أ- (شرطية) فتدخل على
جملتين، الأولى: شرطها، والثانية: جوابها (فتقتضى إمتناع شرطها، واستلزامه) أى: استلزام
الشرط (لجوابها) أى: لجواب «لو»، يعنى: أن «لو» تفيد أن شرطها
إلى الآن لم يحصل، وان حصل الشرط، فيقيناً يحصل الجواب أيضاً.
وأمّا مثال ذلك
فهو نحو: «لو جاءك زيد فأنا أكرمه» ف- «جاءك زيد» شرط ل- «لو»، و «فأنا أكرمه»
جواب لها، فالمعنى: أنّ زيداً إلى الآن لم يجئك، فان حصل المجىء من زيد فى
المستقبل فيحصل الاكرام منى له.
(وتختص) «لو» (ب-) الدخول على
الفعل (الماضى) يعنى: يجب أن يكون شرطها فعلًا ماضياً (ولو
مؤوّلًا) يعنى: انه لو كان هناك كلام دخل «لو» فيه على الفعل المضارع فيجب أن
نؤوّله بالماضى، وإلا لا يصح دخول «لو» على غير الماضى، كقوله تعالى: «وَ لَوْ
تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ»[1] ف- «لو» دخل على «ترى»
الذى هو فعل مضارع، ولكن حيث إن أقوال الله تعالى صادقة يقيناً، فحين أنه يخبر عن
شىء، يقع ذلك يقيناً، فمن