و «حادى عشرَ» وأخواتهما إلا «إثنى عشر» وفَرْعَيه؛ إذ
الأوّل منها معرب على المختار، وإلّا اعرب الثانى، ك- «بعلَبك»
______________________________
(و
«حادى عشر» وأخواتهما) أى: أخوات خمسة عشر وحادى عشر، فان أخوات خمسة عشر هى:
ثلاثة عشر وأربعة عشر حتّى تسعة عشر. وأخوات حادى عشر هى: ثانى عشر إلى تاسع عشر.
فان التقدير فيهما: خمسة وعشر إلى تسعة وعشر وحادى وعشر إلى تاسع وعشر- بتقدير واو
قبل اللفظ الثانى- واللفظان مَبنيان على الفتح، ف- «عشر» مفتوح مبنى، واسم العدد
الذى قبله- أيضاً- مفتوح مَبنى.
(إلّا «إثنى
عشر» وفرعَيه) وهما: إثنتاعشرة وثنتا عشرة، (إذ) اللفظ (الأوّل
منها) أى: مِن هذه الثلاث وهو: إثنا واثنتا وثنتا، (معرب على) الرأى (المختار) أى: على القول
الذى إخترناه نحن.
ودليل كونها
معرباً أنها تَتَغير، ففى حالة الرفع تُقرأ بالألف، وفى حالتى النصب والجر تُقرأ
بالياء، تقول: «جاءنى اثنا عشر رجلًا، واثنتا عشرة امرأة، وثِنتا عشرة صبيّة»
بالألف كتباً وقراءة، وتقول: «رأيتُ إثنى عشر رجلًا وإثنتى عشرة إمرأة، وثِنتى
عشرة صبيّة» وهكذا تقول: «مررت باثنى عشر رجلًا وإثنتى عشرة إمرأة وثنتى عشرة
صبيّة» بالياء كَتْباً وقرائةً.
(وإلا) أى: وإن لم
يَتضمن اللفظ الثانى حرفاً (أُعرب) اللفظ (الثانى، ك-
«بَعلَبَكّ») فهو إسم مركب من لفظين هما: «بَعل» و «بَكّ» وليس بينهما نسبة أبداً،
وحيث إن «بَكّ» الذى هو اللفظ الثانى لا يتضمن حرفاً، لِذا