وقد يتقدّم
على الجملة ضمير غائب مفسَّر بها، يسمّى: «ضمير الشأن والقصّة» ويحسن تأنيثه إن
كان المؤنث فيها عمدة،
______________________________
مخاطباً، أو يكون الضمير الأول مخاطباً والضمير الثانى غائباً، لأن ضمير المتكلم
أخص أى: أعرف مِن ضمير المخاطب ومن ضمير الغائب، وضمير المخاطب أخص وأعرف مِن ضمير
الغائب-.
ففى «سَلْنيه»
الياء ضمير المتكلم والهاء ضمير الغائب، وضمير المتكلم أخص مِن ضمير الغائب، وفى
«أعطيتُكه» الكاف ضمير المخاطب، والهاء ضمير الغائب، فأنتَ فى مثل ذلك (بالخيار) أى: مختار بأن
تَجعل الضمير الثانى المنصوب متصلًا فتقول: «سَلْنِيه» و «أعطيتُكَه» أو تجعل
الضمير منفصلًا، وتقول: «سَلْنى اياه» و «أعطيتُك إياه».
ضمير الشأن
(مسألة: وقد
يتقدّم على الجملة ضمير غائب مفسَّر)- بفتح السين المشدّدة- (بها) أى: بالجملة،
يعنى: أن الجملة التى بعد الضمير تُفسِّر الضمير المتقدّم وتبيّن المقصود منه، و (يسمّى) ذلك الضمير
المتقدّم ( «ضمير الشأن») ان كان مذكراً، (و) «ضميرَ (القصّة») إن كان
مؤنّثاً.
(ويحسن
تأنيثه) أى: جعل ذلك الضمير مؤنثاً (إن كان المؤنث فيها) أى: فى الجملة (عمدة) يعنى: بأن كان
فى الجملة المتأخرة مؤنث، وكان ذلك المؤنث هو العمدة فى تلك الجملة، مثل: «هى هندٌ
راكبة» كما يحسن تذكيره