responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 70

[اذا]

اذا: ترد ظرفا للمستقبل، فتضاف الى شرطها و تنصب بجوابها و تختصّ بالفعليّة، و نحو: «إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» (الانشقاق/ 1) مثل‌ «وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ» [1] (التوبه/ 6)

و للمفاجاة، فتختّص بالاسميّة، نحو: خرجت فاذا السّبع واقف، و الخلاف فيها كأختها. [2]

[ام‌]

ام: ترد للعطف متصلة و منقطعة فالمتصلة: المرتبط ما بعدها بما قبلها، [3] و تقع بعد همزة التّسوية و الاستفهام. [4] و المنقطعة ك: «بل» [5] و حرف‌



- فى غيره، او مؤكّد، اى زائد، فيه خلاف، فاذا قلت: بينا او بينما انا قائم اذ أقبل عمرو. فعلى القول: بزيادة «اذ» يكون الفعل الواقع بعدها هو العامل فى بينا او بينما، كما يكون ذلك لو كانت «اذ» غير زائدة؛ و هو واضح و على القول: بانّها حرف مفاجاة او ظرف لا يمكن ان يعمل ما بعدهما فيما قبلها لكن اذا قلنا: بانّها حرف مفاجاة؛ فالعامل فى بينا و بينما فعل محذوف؛ تفسيره ما بعد اذ؛ و هو اقبل فى المثال المذكور.

و على القول بالظرفية، فقال «ابن جنّى»: عاملها الفعل الّذى بعدها، لانّها غير مضاف اليه، و عامل بينا و بينما محذوف، يفسّره الفعل المذكور. و قال الشلوبين: «اذ» مضافة للجملة، و لا يعمل فيها الفعل، و لا فى بينا و بينما؛ لانّ المضاف اليه لا يعمل فى المضاف و لا فيما قبله، و انّما عاملها محذوف يدلّ عليه الكلام و «اذ» بدل منهما.

و قيل العامل ما يلى بين بناء على انّها مكفوفة عن الاضافة اليه كما يعمل تالي اسم الشرط فيه، و قيل بين خبر لمبتداء محذوف، و التقدير فى المثال: بين اوقات قيامى اقبال عمرو، ثمّ حذف المبتداء مدلولا عليه باقبل عمرو و قيل مبتدأ و اذ خبره و المعنى حين انا قائم حين اقبل عمر. (سيّد)

[1]. قوله: مثل‌ (وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ) اى اذا داخلة على فعل مقدر يفسره انشقت المذكور كما انّ ان الشرطية داخلة على فعل مقدر يفسره استجارك المذكور. (مدرس)

[2]. يعنى: «اذا» فى كونها حرفا او ظرفا، و هل هو ظرف زمان او مكان؟ فذهب الاخفش و الكوفيون: الى انّها حرف، و اختاره ابن مالك. (سيّد)

[3]. قوله: فالمتصلة المرتبطة ما بعدها بما قبلها، بحيث لا يستغنى باحدهما عن الاخر؛ لانهما مفردان تحقيقا او تقديرا، و نسبة الحكم عند المتكلّم اليهما معا او الى احدهما من غير تعيين، و لذلك سميّت «متصلة». قال الدّمامينى: و على هذا فالاتصال بين السّابق و اللّاحق، فأطلق عليها انّها متّصلة، باعتبار متعاطفيها المتصلين فتسميتها بذلك انما هو لامر خارج عنها و بعضهم يقول: سميّت متصلة لانّها اتّصلت بالهمزة، صارتا فى افادة الاستفهام بمثابة كلمة واحدة، الّا انّهما جميعا بمعنى «اىّ» فيكون اعتبار هذا المعنى فى تسميتها اولى من الوجه الاوّل، لانّ الاتصال على هذا المعنى راجع اليها نفسها لا الى امر خارج عنها. (سيّد)

[4]. التسوية نحو: سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم. و الاستفهام نحو: أزيد عندك ام عمر؟ و أفى الدار زيد ام فى السوق؟.

[5]. اى: كبل الاضرابية و هى ثلاثة انواع:

اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست