responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 27

احدهما [1]؛ منصوب بفعل فعل فيه، نحو: جئت يوم الجمعة، و صلّيت خلف زيد، و سرت عشرين فرسخا، و امّا نحو: دخلت الدار، فمفعول به على الاصّح. [2]

[6- المنصوب بنزع الخافض‌]

السّادس: المنصوب بنزع الخافض [3]: و هو الاسم الصّريح او المؤوّل المنصوب بفعل لازم، بتقدير حرف الجرّ و هو قياسىّ مع ان و انّ، نحو: «أَ وَ عَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ»،* (الاعراف/ 63 و 69) و عجبت انّ زيدا قائم، و سماعىّ فى غير ذلك، نحو: ذهبت الشّام.

[7- الحال‌]

السابع: الحال: و هى الصّفة المبيّنة للهيئة [4]، غير نعت، و يشترط تنكيرها، و الاغلب‌


[1]. و قوله: او بمنزلة احدهما اى نزل بمنزلة اسم الزمان او المكان المبهم ممّا عرضت دلالته على احدهما. (سيّد)

[2]. قوله: نحو دخلت الدار اى: ممّا وقع فيه اسم المكان غير المبهم منصوبا بعد دخلت [او سكنت او نزلت و نصب الشام مع «ذهبت» و نصب مكّة مع «توجّهت»]. و قوله: على الاصح اى: لا مفعول فيه فلا نقض به و كونه مفعولا به امّا على الاتّساع باجراء القاصر مجرى المتعدّى بنفسه من حيث اسقاط الواسطة و نصبه هو مذهب الفارسى و طائفة و اختاره ابن مالك و عزاه لسيبويه او على الاصل لا على الاتّساع نظرا الى انّ دخل متعدّ و هو مذهب الاخفش و عزاه الرضى الى الجرمى و عليه ينبغى حمل كلام المصنف لانّه يسمّى المنصوب على الاتساع باسقاط الجارّ المنصوب بنزع الخافض و يجعله قسيما للمفعول به لا قسما منه كما يدلّ عليه تقسيمه و فى المسئلة قول ثالث و هو انّ النصب فى نحو ذلك على الظرفية تشبيها له بالمبهم و هو مذهب الشلوبين و عزاه لسيبويه و بعضهم للجمهور و بعضهم للمحققين. (سيّد)

[3]. و نصبه على المفعول به فى الحقيقة لانّ سقوط الخافض لا يقتضى النصب من حيث هو سقوط خافض بل من حيث انّ العامل الذى كان الجارّ متعلقا به لمّا زال الجّار من اللفظ ظهر اثره لزوال ما كان يعارضه و اذا لم يكن فى الكلام ما يقتضى النصب من فعل او شبهه لم يجز النصب و اكثرهم لم يفرد له بابا لانّه داخل تحت المفعول به بل اكثرهم يسمّيه مفعولا به على الاتساع و لا مشاحة فى الاصطلاح. (سيّد)

[4]. الهيئة اى: الحالة اعمّ من ان يكون محققة او مقدرة و تسمّى الاولى حالا محققة و الثانية حالا مقدّرة و ايضا اعمّ من ان يكون حال نفس صاحبها او حال متعلّقه نحو: جاء زيد قائما ابوه، لكنّه يشكل بنحو: جاء زيد و الشمس طالعة، الّا ان يقال: الجملة الحالية تتضمّن بيان هيئة لصاحبها اى: مقارنا لطلوع الشمس و ايضا اعم من ان تكون محققه او مقدّرة فلا يشكل بنحو: ادخلوها خالدين، فانّ دخول الجنة ليس فى حال خلودهم بل حال تقدير الخلود لهم و تسمّى حالا مقدّرة و قوله: المبيّنة للهيئة مخرج للتميز فى نحو: للّه درّه فارسا فانّه مبين للذات و قوله: غير نعت مخرج للنعت فى نحو: رأيت رجلا ضاحكا فانّ ضاحكا صفة مبيّنه للهيئة لكنّه نعت فليس حالا و يتّجه على هذا الحدّ النقض بالخبر فى نحو: زيد ضاحك فانّ ضاحك صفة مبيّنة للهيئة غير نعت و ليس حالا. (سيّد)

اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست