الاسم عند
البصريّين من الأسماء المحذوفة الأعجاز، المسكّنة الأوائل؛ تخفيفا لكثرة
الاستعمال، المبدوءة حال الابتداء بهمزة الوصل؛ جريا على ما هو دأبهم من الابتداء
بالمتحرّك، فقرنوها بما يثبت في الابتداء و يسقط في الوصل؛ قضاء لحقّ العادة و
الأصل.
و اشتقاقه من
السموّ؛ لأنّه رفعة للمسمّى و أصله سمو كنصف و عضو. و عند الكوفيّين من «السمة»، و
أصله «وسم»، فعوّضوا عن الواو همزة وصل، فلم يكثر إعلاله بحذف لامه و إسكان فائه.
و يشهد للأوّل
اطّراد تصريفه- جمعا و تصغيرا و نحوهما- على «أسماء» و «سميّ» و «سمّيت»؛ دون
أوسام و وسيم و وسّمت. و القلب- مع بعده- لا يطّرد.