في زوايا كنوزه، و يظهر الدرّ المكنون من خفايا رموزه، يوصل طلّاب أسرار
حقائقه إلى أقصاها، لا يغادر من جواهره صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها، متضمّنا
خلاصة ما ورد في هذا العلم عن سيّد المرسلين، و نقاوة ما نقل فيه عن الأئمّة
الطاهرين- عليه و عليهم أفضل صلوات المصلّين- و مشتملا على صفوة ما وصل إلينا عن
الصحابة المرضيّين، و العلماء الماضين، و السلف الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين.
... إلى أن
وافقني التوفيق، و ساعدني الإقبال، فشرعت فيه ... و قد سمّيت هذا التفسير ب
«العروة الوثقى»[1].
العروة
الوثقى و الطبع
طبع العروة
الوثقى قبل هذه الطبعة طبعات عديدة:
طبع في النجف
سنة 1303 ه، ثمّ طبع مع «مشرق الشمسين» في طهران سنة 1315 ه، ثمّ في سنة 1319، ثمّ
في سنة 1321 ه، بالطبع الحجري الأنيق، ثمّ في سنة 1344 ه، و هكذا.
و كما ذكرنا
سابقا حقّقه أحد المحقّقين و علّق عليه، و طبعه بمناسبة المؤتمر الرابع للأبحاث و
الدراسات القرآنية في قم، سنة 1412 ه، و مع الأسف لمّا كانت فيه أغلاط و إشكالات
كثيرة، أردنا بحول الله و قوّته أن نحقّقه و نصحّحه ثانيا، و نسأل الله تعالى أن
يوفّقنا لإنجازه و أن يتقبّله منّا بلطفه و كرمه، إن شاء الله.