[1]. إنّ كتاب« الحديقة الهلالية» غنيّ بالمطالب
المفيدة: الفلسفية، الكلاميّة، الأخلاقية. العرفانية و اللغوية، و إليك بعض
النماذج:
1-
نقل المصنّف رحمه الله رأي العلّامة الحلّي و ولده فخر المحقّقين حيث ذهبا إلى أنّ
الأرض كرويّة، و ردّ على من خالف في ذلك. ص 87- 80.
2-
إنّه بحث في حركة القمر و منازله و أفلاكه. ص 84- 85.
3-
ردّ على آراء ابن سينا في حياة الأفلاك. ص 91- 93.
4-
رأي المؤلّف أنّ النور و بعض الكواكب الأخر- غير القمر- مستفاد من نور الشمس. ص
121- 124.
5-
لم يستبعد البهائي( قده) الرأي القائل بنبوّة بعض الحكماء مثل بطليموس و ابرخس. ص
100- 103.
6-
ردّ كلام الفلاسفة الذين ذهبوا إلى عدم خرق الأفلاك و أنّ مالفّقوه من أدلّة أوهن
من بيت العنكبوت، فإنّ أوضح دليل على ذلك هو المعراج الجسماني للنبيّ 6. ص 83.
و
لا يخفى أنّ هناك شروحا كثيرة على الصحيفة السجّادية، و قد ذكرها العلّامة أقا
بزرك الطهراني في« الذريعة» 13:
345-
359، و من أفضل هذه الشروح هو شرح الشيخ البهائي رحمه الله و السيد علي خان
المدني؛ و اسم شرح الشيخ البهائي هو« حدائق الصالحين» و جعل لكلّ دعاء اسما معيّنا
مثل: الحديقة الأخلاقية، الحديقة الصومية، الحديقة التحميدية ... إلخ.
و
قد صرّح الشيخ البهائي في خاتمة هذا الكتاب أنّه شرع بتأليفها في قزوين في جمادى
الثاني سنة 1003، انتهى من تأليفها في مدينة الكاظمين، و الشاهد على أنّ الشيخ ترك
حدائق أخرى هو إحالته على هذا الكتاب في بقيّة آثاره، التي منها كتابه« العروة
الوثقى» الذي أشار إليه في ص 152.
و
في الختام نشير إلى أنّ هذا الكتاب كان قد طبع- بعد طبعه على الحجر في طهران سنة
1317- بتصحيح حجّة الإسلام السيد علي الموسوى الخراساني و كان واحدا من سلسلة
مصادر بحار الأنوار، التي تصدّت لطبعها مؤسّسة آل البيت :.(« نشر دانش»
السنة العاشرة، العدد الثالث، مقالة الشيخ رضا المختاري).
[2]. حاول الشيخ ; أن يشرح جميع الأدعية
الموجودة في الصحيفة السجاديّة، و يجعل شرح كلّ دعاء حديقة، و لمّا لم يتمّ الكتاب
بعد، سمّاه« حدائق الصالحين». و أنّنا نعرف من هذه الحدائق ثلاث حدائق المذكورة في
المتن. نقلا عن الثقافة الإسلاميّة، العدد الخامس، ص 19.