responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 184

فصل [وصوله إلى اصفهان و مدحه للسيّد أسد الله‌]

و لقد لبسنا لحرب الطريق الدلاص فهان، و قطعنا رأسه حتّى حللنا بأصفهان، فنزلنا عند أسدها بل أسدّها، عين أعيانها بل إنسان عين إنسانها، سرّ أبيه أسد اللّه الغالب، خلاصة ولد أبي طالب، أقرّ اللّه عينه، و أدام عونه، و أهطل غيثه، و أدام غوثه، و لا زالت همّته العليّة تتجلّى بغير انجلاء، و تقضي معارف العارفين من غير انقضاء، ما قصد سيل قرارا، و طرد ليل نهارا. فلقد تلقانا بالرّحب و الترحيب، و قابلونا كما يقابل المحبّ الحبيب، و لقد وطئنا سهلا و أيّ سهل، و لقينا به و بهم أهلا و أيّ أهل، غذاؤهم العلم و التفكّر، و نقلهم المذاكرة و التذكّر، جوارهم مرضيّ، و ذمامهم مرعي، يشفون الوسائل، و يسعفون المسائل، و يولون المغانم، و يؤدّون المغارم، و ينيلون المعترّ، و يقيلون المغترّ، فتراهم بين فقير يواسونه، و عقير يوسونه، و نصيح يؤثرونه، و جميل يرونه؛ يجودون بما يجدون، و يعدلون و لا يعدلون، و يمنّون و لا يتمنّون، و يميرون و لا يمتنّون، و يسدّدون و لا يسدّدون، و يسدون و لا يسدون، و يوردون و لا يردّدون، و يبذلون الأغراض، و يصونون الأعراض؛ أقدرهم اللّه على تنفيس الكربات، و المنافسة في القربات، و غضّ عنهم العيون الحاسدة، و فضّ عنهم الجموع الحاشدة، و لا زالوا في حالين في محلّ الفضل و الإنعام، خالين من كلّ ذم و ذام، قائمين بالحقّ حقّ القيام، إلى يوم القيام.

فصل [مدحه لأصفهان‌]

و ها أنا قاطن في أصفهان، و ما أدراك ما أصفهان؟ جنّة الأرض، و حبّة العرض، حصينة المرابع، خصيبة المراتع، ذات نسيم للروح نسيب، و ثمار ما لمن لم يذقها في الأثمار نصيب، نورها ساطع، و نورها طالع، قد ظهرت بشاشتها البهيّة، و زهت بملابسها الزهيّة، أيّامها أحسن من أنوار الأشجار، و أطيب من أنفاس الأسحار، فهي‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست