responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 182

ثمّ كان لنا بعد ذلك شأن و أيّ شأن، إذ حللنا قبل النيروز بيوم كاشان، فأقمنا فيها أيّاما قضينا فيها تفثنا و وفينا نذورنا، و رتقنا فيها كثيرا ممّا كان انفتق من أمورنا.

فصل [لقد سرق متاعنا الاكراد]

و لقد سرق متاعنا الأكراد ... ما تركوا لنا فضّة إلّا فضّوها، و لا ذهبا إلّا ذهبوا به، و لا علفا إلّا علّفوه، و لا غلّة إلّا غلّوها، و لا مالا إلّا و مالوا عليه، و لا عرضا إلّا تعرّضوا له، و لا حالا إلّا حالوا عليها، و لا فرسا إلّا افترسوه، و لا سبدا إلّا استبدّوا به، و لا بزّة إلّا ابتزوّها، و لا خلعة إلّا خلعوها، و لا حلّيا إلّا احتلّوه، و لا قميصا إلّا تقمّصوه، و لا جبّة إلّا جبّوها، و لا مئزرا إلّا تأزّروا به، و لا عباءة إلّا عبّوها، و لا خرجا إلّا خرجوا به ...

فصل [لقد كنّا مع شطّ المسافة]

و لقد كنّا مع شطّ المسافة، و كونها مسّ آفة، و إشطاط المخافة، و كونها مخّ آفة، نستعذب في طريقنا هذا العذاب، و نستطيب النصب و الأوصاب، و نستبرد ظلّ الدباء لما منحنا من الخلاص من أيدي الأعداء، فلقد كان النهار كالبهار، و الليل كالبليل و البرد كالبرود، و الحرّ كبرد السلسبيل.

فصل [يوم قد اعتمّ بالمشيب‌]

بينا نحن في يوم قد اعتمّ بالمشيب، و اغتمّ على فقد الحبيب، قد زرّ عليه جيب الضباب، و انسحب فيه ذيل السحاب، يوم شقّ بسيف البرق ثوبه و انتدب، و ناح بالرعد و ندب، و بكى و انتحب، و جاء و ذهب و وهب، و لسان رعده ناطق، و قلب برقه خافق، تنطق رعوده بألسنة الجلباب، و تخفق بروقه بذوائب اللهب و ذائب الذهب، قد هطلت سماؤه كافواه القرب، و تقرّب إلى الأرض بأنواع القرب، يوم‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست