إليه سبحانه، كما في الآية التي نحن فيها، و قوله تعالى: وَ
الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا[1].
و إن تعدّت
بالحرف فهي مطلق الدلالة، و كما تسند إليه- عزّ شأنه- تسند إلى غيره[2]،
كما قال- جلّ شأنه-: وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ[3] و إِنَّ هذَا
الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[4].
و قد يخدش كلا
الزعمين بقوله تعالى: وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ[5]؛ إذ لا امتنان في
الإيصال إلى طريق الشرّ.
و وصولهم[8]
إلى المطلوب ثمّ ارتدادهم مخالف للنقل[9]، و قوله- عزّ من قائل-:
إِنَّكَ لا
تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ[10] أخصّ من
مطلوبهم[11]
نحن لا ننكر مجيئها بمعنى الدلالة الموصلة؛ على أنّ الحمل على إرادة أنّك لا
تتمكّن من إراءة الطريق لكلّ من أحببته، بل لمن أردنا ممكن.
و ثانيهما[12]-
أعني ما تضمّنه أوّل شقّيه من اختصاص الإسناد- بحكايته
[8]. في هامش« د»:« دفع لما قاله الفاضل مولانا عبد الله
اليزدي قدّس سرّه».
[9]. في هامش« د»:« أي لقوله تعالى: نَجَّيْنا صالِحاً وَ الَّذِينَ آمَنُوا
مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا، هود( 11): 66. و لما صرّح به أئمّة التفسير
و التواريخ».
[11]. في هامش« د»:« ردّ لما استدلّ به القائلون
بالاختصاص من أنّ النفي متعلّق في الآية بعدم الإيصال؛ إذ لا معنى لتعلّقه بعدم
الإرادة؛ لأنّه 6 كان يفعلها».
[12]. أي: و يخدش ثاني الزعمين، و هو التفصيل بين
التعدّي بنفسها و التعدّي بالحرف.