responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 121

فصل [في سرّ التحميد للّه‌]

قد يظنّ‌[1] أنّ استحقاقه- جلّ شأنه- للحمد بسبب الرحمة التي هي تفضّل و إحسان ممّا لا يستقيم على مذهب المعتزلة القائلين بوجوب إيصال الثواب؛ و قد أسلفنا في آخر تفسير البسملة[2] ما تنحسم‌[3] به مادّة هذا الظّن رأسا.

فإن قلت: إنّ قولهم بوجوب كلّ ما هو أصلح بحال العباد عليه- تعالى- ينفي التفضّل بالكلّيّة؛ إذ لا مرية في أنّ كلّ فرد من أفراد الإحسان و أصناف الامتنان أصلح بحالهم، فتكون واجبة عليه- جلّ شأنه- فلا يكون متفضّلا بشي‌ء منها، فلا يستحقّ الحمد عليها عندهم، فقد عاد المحذور.

قلت: إنّه لم يذهب إلى الكلّيّة إلّا شرذمة منهم لا يعبأ بهم و لا بكلامهم؛ و المحقّقون على أنّ هذه القضيّة جزئيّة، و قد نبّه- على ذلك- المحقّق الطوسي‌[4] في «التجريد»[5] و لم يتنبّه‌[6] لذلك شرّاح كلامه.


[1]. في هامش« ق» و« ش»:« و الظانّ: البيضاوي، وفاقا للبعض».( منه ;).

[2]. تقدّم في ص 105.

[3].« حسم، يحسم، حسما، انحسم: قطع»(« لسان العرب» ج 12، ص 134،« حسم»).

[4]. في هامش« ق» و« ش»:« حيث قال:« و الأصلح قد يجب» بإدخال« قد» على الفعل المضارع لإفادة التعليل».

( منه ;).

[5].« كشف المراد» ص 343.

[6]. في« ق» و« ش»:« لم ينبّه».

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست