الأمّة على رأس القرن الحادي عشر، إليه انتهت رئاسة المذهب و الملّة، و
به قامت قواطيع البراهين و الأدلّة، فما من فنّ إلّا و له فيه القدح المعلّى، و
المورد العذب المحلّى، إن قال لم يدع قولا لقائل، أو طال لم يأت غيره بطائل[1].
2. و قال السيد
مصطفى التفريشي:
جليل القدر،
عظيم المنزلة، رفيع الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه، و وفور فضله، و علوّ
مرتبته أحدا في كلّ فنون الإسلام كمن كان له فنّ واحد، له كتب نفيسة جيّدة[2].
3. و قال
تلميذه المجلسي الأوّل ;:
هو شيخنا و
أستاذنا و من استفدنا منه، بل كان الوالد المعظّم، كان شيخ الطائفة في زمانه، جليل
القدر، عظيم الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه و وفور فضله و علوّ مرتبته
أحدا[3].
4. و قال الحرّ
العاملي قدّس سرّه:
حاله في الفقه
و العلم و الفضل و التحقيق و التدقيق و جلالة القدر و عظم الشأن و حسن التصنيف و
رشاقة العبارة و جمع المحاسن أظهر من أن يذكر، و فضائله أكثر من أن تحصر، و كان
ماهرا، متبحّرا، جامعا، كاملا، شاعرا، أديبا، منشئا، عديم النظير في زمانه في
الفقه و الحديث و المعاني و البيان و الرياضيات و غيرها[4].
5. و قال الشيخ
محمد رضا الشبيبيّ:
فإنّه شارك
مشاركة عجيبة في جميع العلوم و الفنون المعروفة في زمانه، عقليّة و نقليّة، و وفّق
في التأليف فيها، و من جملتها: الفقه، الأصول، الحديث، التفسير، اللغة و علومها، و
الحكمة، و الفنون الرياضية و الفلكيّة.
و قد كتب له
التوفيق في مؤلّفاته فذاعت، و أقبل عليها العلماء المتعلّمون في القرون الأربعة
الأخيرة، و ندر أن يقدّر لغيره ما قدّر له من بقاء الذكر و طيب الأحدوثة و جميل
الأثر ....
ما أكثر
التآليف و التصانيف التي اندثرت فعفي شأنها و ذهب زمانها، أمّا آثار الإمام
العاملي