و كان أبوها شيخ الإسلام بأصبهان أيّام السلطان شاه طهماسب الصفوي، و كان
قد جاء من الهند في سفره الذي سافر بكتب كثيرة، و لم يكن له غير هذه البنت، و لمّا
مات انتقل كلّ ما كان عنده من الكتب و العقار إليها[1].
و أولاده:
المشهور أنّه
لم يعقّب أولادا. و قيل: «أعقب بنتا». و صاحب الرياض يقول: «و كان له حفدة معاصرين
لنا»[2].
و البعض يقول: «إنّه كان عقيما»[3].
مكانته
الاجتماعية:
يعتبر الشيخ
البهائي ; من ألمع علماء القرن الحادي عشر الهجري؛ لما عرف من موسوعيّته
المعرفية في شتّى العلوم، كان مجمع الفنون و المعارف، و له في كلّ علم و فنّ اليد
الطولى، و مواقفه في العالم الإسلامي مشهورة.
و لذا قيل في
حقّه: «هو علّامة البشر، و مجدّد دين الأمّة على رأس القرن الحادي عشر، إليه انتهت
رئاسة المذهب و الملّة، و به قامت قواطيع البراهين و الأدلّة»[4].
أقوال
العلماء في حقّه:
ترجم حياة
المؤلّف كثيرون من متأخّري المؤلّفين في كتبهم و أصحاب المعاجم في معاجمهم، و لا
يمكن ذكر جميعها أو جلّها، و لذا نقتصر على بعضها:
1. قال السيّد
علي المدني المعروف بابن معصوم في حقّه:
علم الأئمّة
الأعلام و سيّد علماء الإسلام، و بحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه، و فحل
الفضل الناتجة لديه أفراده و أزواجه، و طود المعارف الراسخ، و فضاؤها الذي لا تحدّ
له فراسخ، و جوادها الذي لا يؤمل له لحاق، و بدرها الذي لا يعتريه محاق ... هو علّامة
البشر و مجدّد دين