responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 115

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

[وجه التكرار في الرحمن الرحيم‌]

قد يتمسّك بذكر هما من قال‌[1] بعدم كون «البسملة» جزءا من الفاتحة[2]؛ زاعما لزوم التكرار من دون ثمرة، و ليس بشي‌ء؛ إذ لو لم يكن فيه إلّا تشييد مباني الرحمة؛ و الإشعار في مفتتح الكتاب بأنّ اعتناء- عزّ و علا- بها أكثر و أشدّ من الاعتناء ببقيّة الصفات، لكفى. كيف؟ و إنّه لمّا كان في وصفه- سبحانه- بكونه ربّا للعالمين إشارة إلى المبدأ، و في قوله تعالى: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‌ إشارة إلى المعاد، ناسب أن يتوسّط بينهما ما يشير إلى حسن صنعه‌[3]- جلّ شأنه- فيما بينهما.

و أيضا، ففيه بسط بساط الرجاء بالتنبيه على أنّ مالك يوم الجزاء رحمن رحيم، فلا تيأسوا أيّها المذنبون من صفحه عن ذنوبكم في ذلك اليوم الهائل، و استوثقوا برحمته الكاملة أن لا يفضحكم على رؤوس الأشهاد يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ[4].

و أيضا، فتوسيط هذين الوصفين بين التخصيص بالحمد و التخصيص بالعبادة


[1]. في هامش« ق» و« د»:« فيه تعريض لمولانا خسرو الرومي».( منه ;).

[2]. تقدّم البحث عنها مبسوطا في ص 81- 85.

[3]. في« د» و« ق» و« س»:« صنيعه»، و في« م»:« صنعيه».

[4]. الطارق( 86): 9.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست