هو الثناء على
مزيّة اختياريّة من إنعام أو غيره. و لامه جنسيّة أو استغراقيّة أو عهديّة[1]
أي: حقيقة الحمد، أو جميع أفراده، أو الفرد الأكمل[2] منه ثابت لِلَّهِ ثبوتا قصريّا
كما يفيده لام الاختصاص، و لو بمعونة المقام.
و قد اشتهر
امتيازه عن الشكر بمعاكسته له في خصوص المورد و عموم المتعلّق، كما اشتهر امتيازه
عن المدح بقيد الاختيار[3].
[1]. في هامش« ع»:« هذه الاحتمالات الثلاثة خيرها
أوسطها، و يؤيّده ما رواه عمدة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني من أنّه ضاعت إلى
أبى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام بقلة بأسبابها، ثمّ وجدت بعد
ذلك على ما كانت عليه، فلمّا أخبروه 7 بوجدانها رفع رأسه إلى السماء، و
قال:« الحمد لله». ثمّ قال:« ما تركت حمدا إلّا أثنيته له جلّ شأنه».
و
هذا الكلام منه 7 و إن كان محتملا لقصده اختصاص الجنس الذي يؤول إلى
استغراق الأفراد على طريق ...
لكنّ
الأظهر في المحاورات و التشايع المتداول خلافه، و في« التفسير الكبير»: لو قال
الحامد:« أحمد الله» لكان قد ذكر في حمده فقط. و لو قال:« الحمد لله» بعد، دخل
حمده و حمد غيره جميعا من لدن آدم إلى قول أهل الجنّة:
وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ».( منه ;).
و
الآية المذكورة في سورة يونس( 10): 10؛ و لمزيد التوضيح راجع« التفسير الكبير»
للرازي، ج 1، ص 224- 230.
[2]. في هامش« ع»:« المراد بالفرد الأكمل من الحمد هو ما
يليق لعزّ جلاله تعالى، كما قال سيّد المرسلين 6:
«
لا أحصي ثناءا عليك، أنت كما أثنيت على نفسك ...» و هذا الوجه ممّا استفدته من
الأستاذ المحقّق مولانا عبد الله اليزدي- قدّس الله روحه- حال قراءة« المطوّل»
لديه، و هو وجه وجيه؛ فإنّ ما نصفه به- سبحانه- من الصفات ربما كان بمراحل عن
سرادقات كماله، كما نذكره عن قريب».( منه ;).
[3]. في هامش« ع»:« أي الممدوح عليه لا الممدوح به، و هو
خصوص المورد و عموم المتعلّق».( منه ;).