إنّما تدرك بمفهومات كلّية منحصرة في فرد، فيكون اللفظ موضوعا في الحقيقة
لمفهوم كلّي لا لجزئيّ حقيقيّ؛ فلا يكون علما.
فإن[1]
جعل المفهوم الكلّي آلة للوضع، و جعل الموضوع له الخصوصيّة التي يصدق عليها هذا
المفهوم- كما قيل في هذا و نظائره- لم يكن علما، و انتظم في سلك المضمرات و أسماء
الإشارات و ما هو من ذلك القبيل، فتأمّل و[2] تبصّر.