اسم الکتاب : الحبل المتين في إحكام أحكام الدين المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 138
الثّالث: زرارة و محمّد بن مسلم و زيد الشّحّام، عن أبي عبد اللّه 7، أنّه قال:
«لو[1]
سال من ذكرك شيء من مذيّ أو وديّ، فلا تغسله، و لا تقطع له الصّلاة، و لا تنقض له
الوضوء، إنّما ذلك بمنزلة النّخامة»[2].
الرّابع: محمّد
بن إسماعيل، عن أبي الحسن 7، قال: سألته عن المذيّ، فأمرني بالوضوء
منه. ثمّ أعدت عليه سنة أخرى، فأمرني بالوضوء منه، و قال لي: إن عليّا 7 أمر المقداد أن يسأل رسول اللّه 6 و استحى أن يسأله،
فقال: فيه الوضوء»، قلت: فإن لم أتوضّأ، قال: «لا بأس به»[3].
الخامس: يعقوب
بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن 7 عن الرّجل يمذي و هو في الصّلاة من
شهوة، أو من غير شهوة، قال: «المذي منه الوضوء»[4].
السّادس: عليّ
بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن 7 عن المذي أينقض الوضوء؟
[2]. التّهذيب 1: 21 ح 52، الاستبصار 1: 94 ح 305، الكافي
3: 39 ح 1، الوسائل 1: 196 الباب 12 من أبواب نواقض الوضوء، صدر ح 2، بتفاوت، حيث
جاء في الوسائل و الكافي بعد كلمة« ودي»: و أنت في الصلاة، و بعد كلمة« الوضوء»: و
إن بلغ عقبيك.
[3]. التّهذيب 1: 18 ج 43، و الاستبصار 1: 92 ح 2،
الوسائل 1: 197 الباب 12 من أبواب نواقض الوضوء ح 9، بتفاوت يسير.
[6]. التّهذيب 1: 19 ح 45، الاستبصار 1: 93 ح 298،
الوسائل 1: 198 الباب 12 من أبواب نواقض الوضوء ح 11، بتفاوت يسير. هذا الحديث
راجح الصحّة، و عدمها محتمل أيضا، فإن في طريقه محمّد بن الحسن الصفّار، و الشيخ
يروي عنه كتبه بأجمعها، و هي قريب من أربعين كتابا بطريق صحيح، إلّا كتاب بصائر
الدرجات، فإنّ في طريق الشيخ إليه أحمد بن محمّد بن يحيى، و توثيقه غير معلوم، لكن
على تقدير أن يكون هذا الكتاب من كتب الحديث، و أن يكون هذا الخبر من جملة الأخبار
الّتي هو مشتمل عليها، فيبعد أن يكون جميع كتبه الباقية خالية عنه، خصوصا كتاب
الوضوء فإنّه من جملة كتبه الّتي أوردها النّجاشيّ هذا. و أمّا ما يتراءى من
اشتراك محمّد بن الحسن الصفّار بين الثقة و غيره كما في كتاب ابن داود فممّا لا
ينبغي التعويل عليه، و الحقّ أنّهما عبارة عن شخص واحد هو ابن فرّوخ الثقة الجليل
القدر. و ابن داود وهم، و لعلّ سبب وهمه أنّه رآى النّجاشيّ قد أثنى على الصفّار
الّذي هو ابن فرّوخ ثناءا كثيرا، و وثّقه الشيخ في كتاب الرجال و التّهذيب، و
اقتصر من التوصيف على أنه قمّيّ، له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد و زيادة، و لم
يوثّقه، و لا قال إنّه ابن فرّوخ، فتوهّم إن الّذي ذكره الشيخ شخص آخر غير الّذي
ذكره النّجاشيّ، و من جملة القرائن على عدم المغايرة بين من ذكره الشيخ و النجاشيّ
أنّهما كلاهما نسبا كتاب بصائر الدرجات إليه، و ذكرا أنهما يرويان جميع كتبه عنه
بواسطة محمّد بن الحسن بن الوليد إلا كتاب بصائر الدرجات فإنّهما يرويانه عنه
بوساطة أحمد ابن محمّد بن يحيى، و الاشتراك في أمثال هذه الخصوصيّات ما لا يكاد
يتّفق، و اللّه أعلم بحقائق الأمور.« منه ;».
اسم الکتاب : الحبل المتين في إحكام أحكام الدين المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 138