responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 90

و روي في سبب نزول قوله تعالى: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ.

أنّ رجلا من الصحابة أصاب من امرأة قبلة فأتى النبيّ 6، فأنزل اللّه تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ‌ فقال الرجل: إليّ هذا؟ فقال 6: لجميع امّتي كلّهم‌[1].

[توضيح حول تكفير الذنوب‌]

و لا يخفى أنّ هذه الذنوب التي وردت الأخبار بأنّ الصلاة مكفّرة لها مخصوصة بما عدا الكبائر، و في كثير من الأحاديث تصريح بذلك، كما روي عن النّبي 6 أنّه قال: «إنّ الصلوات كفّارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر»[2].

و عنه 6: «ما من امرى‌ء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها إلّا كانت كفّارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة»[3].

و عنه 6: «انّ الصلوات الخمس و الجمعة الى الجمعة كفّارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر»[4]. و الروايات بذلك متظافرة، فينبغي حمل الذنوب في الرواية الاولى على الصغائر و إن كان قوله 6: «كيوم ولدته امّه» ظاهر في العموم كما لا يخفى.

تذنيب [توضيح حول تكفير الذنوب‌]

ما ورد من أنّ اجتناب الكبائر مكفّر للصغائر كما قال سبحانه: إِنْ‌


[1] اسباب النزول: ص 180، تفسير الدر المنثور: ج 2 ص 352- 353.

[2] تفسير الدر المنثور: ج 3 ص 355.

[3] صحيح مسلم: ج 1 ص 142.

[4] صحيح مسلم: ج 1 ص 144، سنن ابن ماجه: ج 1 ص 345.

اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست