responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 89

[- ظهور الأعمال الصالحة في القيامة بصورة نعيم الجنّة]

و هاهنا وجه آخر مبني على مقدمة هي أنّه قد ذهب بعض أصحاب القلوب الى أنّ الأعمال الصالحة هي التي تظهر في القيامة بصورة نعيم الجنّة و حورها و قصورها، كما أنّ الأعمال السيئة تظهر بصورة عذاب النار و عقاربها و حيّاتها. و قد ورد في القرآن و الحديث ما يرشد الى ذلك. فعلى هذا يجوز أن تكون «نيرانكم» مجازا مرسلا، علاقته تسمية الشي‌ء باسم ما يؤول إليه، و الترشيح بحاله كما عرفت. و ظنّي أنّ هذا الوجه أحسن من الوجوه الثلاثة السابقة.

إكمال [في أنّ الصلاة تكفّر الذنوب و تسقط العقاب‌]

قوله 6: «فاطفؤوها بصلاتكم» صريح في أنّ الصلاة تكفّر الذنوب و تسقط العقاب المتوعّد عليها. و القرآن يدلّ عليه، قال سبحانه و تعالى: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ‌[1] و المراد بها الصلوات لسوق الآية.

و قد ورد ذلك في أحاديث متكثّرة من طرق العامّة و الخاصّة.

روى أبو حمزة الثمالي عن أحدهما عليهما السّلام، عن أمير المؤمنين عليّ 7، عن النبي 6 أنّه قال: و الذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا أنّ أحدكم ليقوم من وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب. فإذا استقبل اللّه بوجهه و قلبه لم ينفتل و عليه من ذنوبه شي‌ء كيوم ولدته امّه، إنّما منزلة الصلوات الخمس لامّتي كنهر جار على باب أحدكم. فما ظنّ أحدكم لو كان على جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرّات أكان يبقى في جسده درن؟ و كذلك و اللّه الصلوات الخمس لامّتي‌[2].


[1] هود: 114.

[2] تفسير العياشي: ج 2 ص 161- 162، صحيح البخاري: ج 1 ص 141.

اسم الکتاب : الأربعون حديثا المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست