قوله 7
فصنعي منهم رجل لضغنه أي مال رجل من اهل الشورى و هو سعد بن ابي وقاص من الحق الى
الباطل لحقده و حسده لعلي 7 فمال عنه الى عثمان، و مال الاخر لصهره مع
هن و هن أي مال الرجل الاخر و هو عبد الرحمن بن عوف لمصاهرة بينه و بين عثمان مال
اليه لانه كان زوجا لاخت عثمان من امه، و هي كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط، و هذا
الميل ايضا ليس لمجرد المصاهرة بل كان معه شيء من البغض و الحسد لعلي 7، و هو المراد بقوله و هن و هن أي مع شيء شيء.
قوله 7 الى ان قام ثالث القوم نافجا حضينه بين نثيله و معتلفه يعني حتى بايعوا
عثمان و قام بأمر الخلافة منتفخا جنبيه من البغض و الحسد او من الاكل و الشرب و
النثيل الروث و المعتلف الاكل و معناه ان غرض عثمان و حاجته الاكل و الروث يعني
يأكل و يروث.
و قوله 7 و قام مه بنو ابيه يخضمون مال اللّه تعالى خضم الابل نبتة الربيع أي اتفق
مع عثمان بنو ابيه و هم بنو امية بن عبد الشمس يأكلون مال اللّه تعالى من غير
مبالات كأكل الابل نبات الربيع، كان يصرف مال اللّه تعالى على نفسه و على اقاربه
حتى انه اعطى منه اصهاره اربعمائة الف درهم حتى وصل الامر الى ان قال له المهاجرون
و الانصار اما تخلع نفسك من الخلافة او نقتلك فاختار القتل على خلع نفسه فقتلوه و
كان مطروحا في خندق اليهود الى ثلاثة ايام فلا يستحل احد دفنه و لا يقدم احد على
ذلك خوفا من المهاجرين و الانصار حتى نهبه بنو امية و دفنوه و قيل كان مطروحا في
مزبلة اليهود ثلاثة ايام حتى اكلت الكلب احدى رجليه فاستأذنوا عليا 7
فأذن في دفنه و هذا الذي في المدينة هو عثمان بن مظعون لا عثمان بن عفان، فان قبره
الان غير معلوم.
قوله 7 الى ان انتكت عليه فتله و اجهز عليه عمله و كبت به بطنته النكت هو النقض و
البطنة كثرة الاكل قوله 7 فما راعني الا و الناس اليّ كعرف الضبع
ينثالون عليّ من كل جانب حتى لقد وطئ الحسنان و شقّ عطفاي أي اعجبني امر مثل هذا
الامر و هو اجتماع الناس على بيعتي و تواليهم و ازدحامهم مثل عرف الضبع و ينثالون
بمعنى ينصبون عليّ كانصباب الماء و شقّ عطفاي أي شق جانبا ثوبي من كثرة ازدحام
الناس.
قوله كربيضة
القنم أي كاجتماع الغنم حول راعيها و قوله 7 فنكث طائفة و مرقت اخرى و
قسط آخرون أي نقض بيعتي و هم اهل البصرة و مرقت أخرى و هم اهل النهروان و قسط
آخرون و هم اهل صفين و قد اخبره النبي 6 بقوله انك يا علي
ستقاتل بعدي الناكثين و القاسطين و المارقين، رواه العامة و الخاصة قوله 7 لو لا حضور الحاضر و قيام الحجة بوجود الناصر و ما اخذ اللّه على العلماء
الا يقاروا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم أي لو لا حضور الحاضر لاجل بيعتي