responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 81

قالوا و من هم يا امير المؤمنين قال اولهم ابراهيم 7 اذ قال لقومه و اعتزلكم و ما تدعون من دون اللّه فان قلتم ان ابراهيم اعتزل قومه لغير مكروه اصابه منهم فقد كفرتم و ان قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي اعذر، و لي بابن خالته لوط اسوة، اذ قال لقومه لو ان لي بكم قوة أو آوي الى ركن شديد فان قلتم ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم و ان قلتم لم يكن له بهم قوة فالوصي اعذر و لي بيوسف 7 اسوة اذ قال رب السجن احب اليّ مما يدعونني اليه فان قلتم ان يوسف دعا ربه و سئله السجن لسخط ربه فقد كفرتم و ان قلتم انه اراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي اعذر و لي بموسى 7 اسوة اذ قال ففرت منكم لما خفتكم فان قلتم ان موسى 7 فرّ من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم و ان قلتم ان موسى خاف فالوصي اعذر و لي بأخيه هارون 7 اسوة اذ قال لاخيه يا ابن ام ان القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني، فان قلتم لم يستضعفوه، و لم يشرفوا على قتله فقد كفرتم و ان قلتم استضعفوه و اشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي اعذر و لي بمحمد 6 اسوة حين فرّ من قومه و لحق بالغار من خوفهم و انا مني على فراشه فان قلتم فرّ من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم و ان قلتم خافهم و انا مني على فراشه و لحق هو بالغار من خوفهم فالوصي اعذر.

و منها ما رواه عن زرارة قال قلت لابي عبد اللّه 7 ما منع امير المؤمنين 7 ان يدعو الناس الى نفسه قال خوفا أن يرتدّوا قال علي‌[1] أحسب في هذا الحديث قال و لا يشهدون ان محمدا رسول اللّه 6.

و منها ما رواه ابن قيس قال يا ابن ابي طالب ما معنك حين بويع اخو بني تيم و اخو عدي و اخو بني امية ان تقاتل و تضرب بسيفك فانك لم تخطبنا خطبة مذ قدمت العراق الا قلت فيها و اللّه اني اولى الناس بالناس، و ما زلت مظلوما منذ قبض رسول اللّه 6 فما منعك ان تضرب بسيفك دون من ظلمك، قال قد قلت فاسمع الجواب، لم يمنعني من ذلك الجبن و لا كراهة المغازي، و لا ان اكون لا اعلم بأنّ ما عند اللّه خير لي من الدنيا بما فيها و لكن منعني من ذلك امر رسول اللّه 6 و عهده اليّ اخبرني بما احدث الامة بعده فلم اكن بما صنعوا حين عاينته باعلم به مني و لا اشدّ يقينا به مني قبل ذلك بل انا بقول رسول اللّه 6 أشد يقينا بما عاينت و شاهدت فقلت لرسول اللّه 6 فما تعهد اليّ اذا كان ذلك قال فان وجدت اعوانا فانبذ اليهم و جاهدهم، و ان لم تجد اعوانا فكفّ يدك و احقن دمك حتى تجد على اقامة كتاب اللّه و سنتي اعوانا، و اخبرني ان الامة ستخذلني و تتبع غيري و اخبرني اني منه بمنزلة هارون من موسى، و ان‌


[1] اسم احد الرواة الذين هم في سلسلة السند.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست