الى طوفان نوح الفين و
مأتين و خمسين سنة، و من نوح الى ابراهيم الفا و مائة و اثنين و اربعين سنة و من
ابراهيم الى موسى خمسمائة و ستة و ستين سنة، و من موسى الى داود خمسمائة و تسعين
سنة، و من داود الى عيسى الفا و ثلثة و خمسين سنة و من عيسى الى محمد 6 ستمأة و ستين سنة و حيث انتهى الحال الى هنا فلنذكر اعمار بعض الانبياء
و الاوصياء عليهم السّلام.
فنقول ذكر صاحب
كتاب شذور العقود و كتاب مفاتح التنزيل ان آدم 7 عاش تسعمائة و ثلاثين
سنة و لم يمت حتى بلغ ولده و ولد ولده اربعين الفا، و اما حوى فعاشت بعده سنة و
دفنت معه، و قد ورد في جملة من الاخبار ان آدم و نوح ضجيعان لامير المؤمنين 7 في قبره، و في قصص الراوندي روى الباقر 7 ان عمر آدم منذ خلقه
اللّه الى ان قبضه سبعمائة و ست و ثلاثون سنة، و دفن بمكة و كان بين آدم و نوح
صلوات اللّه عليهما الف و خمسمائة سنة، و اما شيث فقد ولد بعد هابيل بخمس سنين و
لم يعقب من ولد ابيه غيره و اليه تنتهي سلسلة جميع الناس و عاش تسعمائة و اثنى عشر
سنة.
و اما ادريس
7 و هو اخنوخ سمي لكثرة درسه لكتب اللّه تعالى فقد رفع الى السماء بعد
ثلثمائة و خمس و ستين سنة، و اما نوح 7 فقد عاش الفي سنة و خمسمائة سنة
منها ثمانمائة سنة قبل ان يبعث و الف و سنة الا خمسون عاما و هو في قومه يدعوهم و
مائتا سنة في عمل السفينة و خمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة، و اما هود فقد عاش
ثمانمائة و سبعا، و اما صالح و هو من اولاد ثمود فقد توفي بمكة و عمره ثمانية و
خمسين سنة، و اما ابراهيم 7 بن تارخ فقد عاش مأة و خمسا و سبعين، و اما
اسماعيل 7 فقد عاش مأة و عشرين سنة و ولد و لابيه اربع و ثمانون و اما
اسحاق 7 فقد عاش مأة و ثمانين و ولد و لابيه مأة سنة، و اما يعقوب 7 فعمره مأة و ست و اربعون، و هو والد الاسباط كلهم، و اما يوسف الصديق 7 فعمره مأة و عشرين سنة، و اما لوط 7 فهو اول من آمن بابراهيم و
كان ابن اخته و قيل ان خالته.
و اما شعيب
7 فقد عاش عمرا طويلا و تزوج بنت لوط 7 و الان له مدفن قريب
بلد شوشتر، و ذكر جماعة من اهل التاريخ ان عسكر الاسلام لما فتح شوشتر أتوا الى
مكان وراء حجرة مبنية و عليها قفل حديد و رأوا رجلا كبير السن خارج تلك الحجرة
فسألوه عن احوال ما في الحجرة فقال ان آبائي كانوا يخدمون خارج الحجرة و يذكرون ان
في داخلها شعيب النبي، و انا اخدمها على ذلك الحال و لا رأيت الى الان ما في بطن
هذه الحجرة، فأتى مقدم العسكر و حلّ الحجرة و دخلها مع جماعة من المسلمين فرأوا
سريرا و عليه شيه شائب و هو ميت حسن الوجه طري الجسد فكتبوا الى عمر بن الخطاب لان
الفتح كان زمان خلافته، فكتب اليهم ان ادفنوه