responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 167

و من عصاني من نسل خلقي الذي عظمته و اصطفيته اسكنهم مساكن العصاة و اوردهم موردهم و لا ابالي فقالت الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العزيز الحكيم، فقال الملائكة اني خالق بشرا منم صلصال من حماء مسنون، فاذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، قال و كان ذلك من اللّه تقدمة للملائكة قبل لمن يخلقه احتجاجا منه عليهم و ما كان اللّه ليغيّر ما بقوم الا بعد الحجة عذرا أو نذرا، فأمر تبارك و تعالى ملكا من الملائكة فاغترف غرفة بيمينه فصلصلها في كفّه فجمدت فقال اللّه تبارك منك أخلق.

و روى عن امير المؤمنين 7 قال ان اللّه تعالى خلق آدم من اديم الارض‌[1] منه السباخ و المالح و الطيب، و من ذريته الصالح و الطالح، و قال ان اللّه تعالى لما خلق آدم و نفخ فيه من روحه نهض ليقوم فقال اللّه و خلق الانسان عجولا، و هذا علامة الملائكة ان من اولاد آدم 7 يكون من يصير بفعله صالحا و منهم من يكون طالحا بفعله لا ان من خلق من الطيّب لا يقدر على القبيح و لا ان من خلق من السبخة لا يقدر على الفعل الحسن.

و قال الصادق 7 كانت الملائكة تمر بآدم 7 أي بصورته و هو ملقى في الجنة من طين فتقول لامر ما خلقت و قال 7 ان القبضة التي قبضها اللّه تعالى من الطين الذي خلق آدم 7 منه ارسل اليها جبرئيل ان يأخذ منها ان شاء فقالت الارض اعوذ باللّه ان تأخذ مني شيئا، فرجع فقال يا رب تعوّذت بك، فارسل اليها اسرافيل و خيّره فقالت مثل ذلك و رجع فارسل اليها ميكائيل و خيّره ايضا، فقالت مثل ذلك فرجع فارسل اللّه تعالى اليها ملك الموت فأمره على الحتم فتعوذّت باللّه ان يأخذ منها فقال ملك الموت و انا اعوذ باللّه ان ارجع اليه حتى آخذ منك قبضة، و انما سمى آدم لأنه أخذ من اديم الارض و قال ان اللّه تعالى خلق آدم من الطين و خلق حوى من آدم فهّمة الرجال الارض و همّة النساء الرجال، و قيل اديم الارض الرابعة الى اعتدال لانه خلق وسطا من الملائكة.

و روى مسندا عن ابن عباس قال قال رسول اللّه 6 لما ان خلق اللّه تعالى آدم اوقفه بين يديه فعطس فالهمه اللّه تعالى ان حمده فقال يا آدم حمدتني فوعزتي و جلالي لو لا عبد ان اريد ان اخلقهما في آخر الزمان ما خلقتك قال آدم يا رب بقدرهم عندك ما اسمهم فقال تعالى يا آدم انظر نحو العرش فاذا بسطرين من نور السطر الاول لا اله الا اللّه محمد نبي الرحمة، و علي مفتاح الجنة، و السطر الثاني آليت على نفسي ان ارحمن من والاهما و أعذّب من عاداهما، و تفصيل مقدمات آدم و حوى عليهما السّلام قد ذكر في القرآن و الاخبار.


[1] اديم السماء او الارض: ما ظهر منهما.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست