responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 153

و سيدهم أ فلا تكلمونه قال فلما سمعوا ذلك من جبرئيل أقبلوا عليّ بالسلام و بشروني و اكرموني بالخير لي و لامتي.

و اما سبب تفاوت مراتبهم في القرب و البعد فقد ورد في الروايات عن الصادق 7 ان اللّه سبحانه عرض ولايتنا على الملائكة فمن بادر اليها و عقد قلبه عليها صار من المقربين و سيأتي ان انواع المخلوقات انما صارت نوعين لهذا، و من هذا قال جبرئيل 7 أقرب الخلق الى اللّه انا و اسرافيل، و قسم منهم قد شركوا في الخدمات، فمنهم ملائكة العرش قال سبحانه الذين حملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به يستغفرون للذين آمنوا، و منهم جبرئيل 7 فأنه السفير بين اللّه و انبيائه و هي الساعي في تبليغ الوحي.

فان قلت اخبرني كيف يتلقى جبرئيل الوحي الالهي و كيف يبلغه قلت قد ورد في الاخبار على وجوه:

الاول ما روى ان جبرئيل 7 قال لرسول اللّه 7 في وصف اسرافيل هذا حاجب الرب و أقرب خلق اللّه منه، و اللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فاذا تكلم الرب تبارك و تعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثم القى الينا نسعى به في السموات و الارض، و الثاني ما روى ايضا أنه قال رسول اللّه 6 لجبرئيل 7 من أين تأخذ الوحي قال آخذه من اسرافيل، قال و من أين يأخذه اسرافيل قال يأخذه من ملك فوقه من الروحانيين، قل و من أين يأخذه ذلك الملك، قال يقذف في قلبه قذفا.

الثالث ما ورد في الاسانيد النقية حدّث به الصادق 7 عن ابيه عن جده عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن ابي طالب عليهم السّلام عن رسول اللّه 6 عن جبرئيل عن ميكائيل عن اسرافيل عن اللوح عن القلم عن اللّه تبارك و تعالى قال ولاية علي بن ابي طالب حصني من دخله أمن من عذابي، و هذا الاختلاف منزّل على تعدد الكيفيات و ينبغي ان يراد باللوح و القلم في هذا السند الملكان فأنه قد ورد لهما في الاخبار معان متعددة و ثم ذهب الصدوق طاب ثراه في اعتقاداته الى ان اللوح و القلم ملكان، و الحق ان هذا من جملة معانيهما و قوله 7 في الحديث السابق من ياقوتة حمراء من جملة معانيه ايضا و من هذا النوع الملكي الروح، و هو المراد من قوله سبحانه‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا، على ما في الروايات الصحيحة.

منها ما رواه الصفار عن هشام بن سالم قال سمعت ابا عبد اللّه 7 يقول يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي، قال خلق اعظم من جبرئيل و ميكائيل لم يكن مع احد ممن مضى غير محمد 6 و هو مع الائمة عليهم السّلام يرفقهم و يسددهم و ليس كلما طلب وجد، و عن امير

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست