فهو العالى في دنوّه، و الدانى في علوّه، و له العلو المطلق، و ساير
المراتب الوجودية دونه، و لا علو على الاطلاق لشيء الاّ له، بل علو كل شيء ظل
علوه.
و العلىّ من الأسماء الذاتية على تحقيق شيخنا العارف الكامل (دام
مجده) و يستفاد من الرواية المروية من طريق شيخ المحدثين محمد بن يعقوب الكلينى
(رضوان اللّه عليه) فى الكافى عن ابن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا 7: هل كان اللّه تعالى عارفا بنفسه قبل ان يخلق الخلق؟ قال: نعم. قلت: يراها
و يسمعها؟ قال: ما كان محتاجا إلى ذلك، لأنّه لم يكن يسألها و لا يطلب منها، هو
نفسه و نفسه هو، قدرته نافذة، فليس يحتاج ان يسمّى نفسه، و لكنّه اختار لنفسه
اسماء لغيره يدعوه بها، لأنّه اذا لم يدع باسمه لم يعرف. فاوّل ما اختار لنفسه
العلىّ العظيم، لانّه اعلى الأشياء كلّها، فمعناه اللّه، و اسمه العلىّ العظيم. هو
اوّل اسمائه، علا
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد الجزء : 1 صفحة : 316